قضايا و حوادث طالبت الداخلية المواطنين بالإبلاغ عنهما: والدة "الإرهابيتان" تكشف كيف تحوّلتا من "عابدتين للشيطان" إلى التطرف
نشر في 15 سبتمبر 2015 (12:39)
نشرت وزارة الداخلية منذ يومين صورا لـ16 عنصرا ارهابيا من بينهم الشقيقتين غفران و رحمة الحمروني اللتان لم يتجاوز عمرها 17 و 16 سنة.
واكدت والدتهما الفة الحمروني في تصريح لصحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم انتماء ابنتيها لتنظيمات إرهابية و لكنهما خارج تونس ، مشيرة الى أنهما كانتا من "عبدة الشيطان" و لكن سرعان ما تحولتا إلى متطرفتين.
واوضحت الام و هي منفصلة عن والد ابنتيها أنها كانت تعيش في ليبيا بعيدة عنهما و لكنها لاحظت أنهما تنشطان بخيمة دعوية مرخص لها في حي سويس بمدينة سوسة تحت اشراف امام جامع يدعى سامي الجندوبي ، ثم اصبحتا تترددان على المساجد ثم لبستا اللباس الشرعي.
و اضافت الفة الحمروني ان ابنتها غفران سافرت أولا إلى سوريا وفق ما أعلمتها به ابنتها رحمة التي كانت ترغب ايضا في الالتحاق بأختها .
وكشفت ان ابنتيها متواجدتان حاليا في احد المعسكرات بمدينة سرت الليبية ، مشيرة الى ان ابنتها غفران على وشك وضع مولودها الاول من زوجها عبد المنعم عمامي.
وافادت الام انها ابلغت السلطات الامنية و تم إيقاف رحمة لمدة 6 أيام ثم تتالت عمليات إيقافها إلا أن وكيل الجمهورية يأمر كل مرة بالإفراج عنها.
وتابعت ان رحمة قامت بالمرابطة في المسجد و قدمت حلقات من الدروس لفتيات أخريات على الجهاد والقتال في بؤر التوتر ثم تعرفت إلى فتاة تدعى فاتن عبس التي أمنت تهريبها إلى ليبيا بمساعدة خالها محمد علي و هو مهرب سلع رغم أن جواز سفرها محجوز لدى السلط الامنية مؤكدة أنها كانت أعلمت الوحدات الأمنية بكل هذه التفاصيل إلا أنهم لم يهتموا .
و قالت الام أن كل همها الآن بعد أن فرط الأمن في ابنتيها و لم يستجيبوا للشكاوى المتعددة خاصة و أن ابنتها الثالثة بدأت تتأثر بهذا الفكر هو حماية ما تبقى لها من ابناء و هم ولد و بنتان مهددة بحرق نفسها و أطفالها.